23069 حدثنا ابن حميد، قال: ثنا جرير، عن منصور، عن إبراهيم، قال:
الغساق: ما يسيل من سرمهم، وما يسقط من جلودهم.
23070 حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد الغساق:
الصديد الذي يجمع من جلودهم مما تصهرهم النار في حياض يجتمع فيها فيسقونه.
23071 حدثني يحيى بن عثمان بن صالح السهمي، قال: ثني أبي، قال: ثنا ابن لهيعة، قال: ثني أبو قبيل أنه سمع أبا هبيرة الزيادي يقول: سمعت عبد الله بن عمرو يقول:
أي شئ الغساق؟ قالوا: الله أعلم، فقال عبد الله بن عمرو: هو القيح الغليظ، لو أن قطرة منه تهراق في المغرب لأنتنت أهل المشرق، ولو تهراق في المشرق لأنتنت أهل المغرب.
23072 قال يحيى بن عثمان، قال أبي: ثنا ابن لهيعة مرة أخرى، فقال: ثنا أبو قبيل، عن عبد الله بن هبيرة، ولم يذكر لنا أبا هبيرة.
23073 حدثنا ابن عوف، قال: ثنا أبو المغيرة، قال: ثنا صفوان، قال: ثنا أبو يحيى عطية الكلاعي، أن كعبا كان يقول: هل تدرون ما غساق؟ قالوا: لا والله، قال: عين في جهنم يسيل إليها حمة كل ذات حمة من حية أو عقرب أو غيرها، فيستنقع فيؤتي بالآدمي، فيغمس فيها غمسة واحدة، فيخرج وقد سقط جلده ولحمه عن العظام. حتى يتعلق جلده في كعبيه وعقبيه، وينجر لحمه كجر الرجل ثوبه وقال آخرون: هو البارد الذي لا يستطاع من برده. ذكر من قال ذلك:
23074 حدثت عن يحيى بن أبي زائدة، عن ابن جريج، عن مجاهد وغساق قال: بارد لا يستطاع، أو قال: برد لا يستطاع.
23075 حدثني علي بن عبد الأعلى، قال: ثنا المحاربي، عن جويبر، عن الضحاك هذا فليذوقوه حميم وغساق قال: يقال: الغساق: أبرد البرد، ويقول آخرون:
لا بل هو أنتن النتن.
وقال آخرون: بل هو المنتن. ذكر من قال ذلك:
23076 حدثت عن المسيب، عن إبراهيم النكري، عن صالح بن حيان، عن أبيه، عن عبد الله بن بريدة، قال: الغساق: المنتن، وهو بالطخارية.