22833 حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة أجعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشئ عجاب قال: عجب المشركون أن دعوا إلى الله وحده، وقالوا: يسمع لحاجاتنا جميعا إله واحد ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة.
وكان سبب قيل هؤلاء المشركين ما أخبر الله عنهم أنهم قالوه، من ذلك، أن رسول الله (ص) قال لهم: أسألكم أن تجيبوني إلى واحدة تدين لكم بها العرب، وتعطيكم بها الخراج العجم فقالوا: وما هي؟ فقال: تقولون لا إله إلا الله، فعند ذلك قالوا: أجعل الآلهة إلها واحدا تعجبا منهم من ذلك. ذكر الرواية بذلك:
22834 حدثنا أبو كريب وابن وكيع، قالا: ثنا أبو أسامة، قال: ثنا الأعمش، قال: ثنا عباد، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: لما مرض أبو طالب دخل عليه رهط من قريش فيهم أبو جهل بن هشام فقالوا: إن ابن أخيك يشتم آلهتنا، ويفعل ويفعل، ويقول ويقول، فلو بعثت إليه فنهيته فبعث إليه، فجاء النبي (ص) فدخل البيت، وبينهم وبين أبي طالب قدر مجلس رجل، قال: فخشي أبو جهل إن جلس إلى جنب أبي طالب أن يكون أرق له عليه، فوثب فجلس في ذلك المجلس، ولم يجد رسول الله (ص) مجلسا قرب عمه، فجلس عند الباب، فقال له أبو طالب: أي ابن أخي، ما بال قومك يشكونك؟
يزعمون أنك تشتم آلهتهم، وتقول وتقول قال: فأكثروا عليه القول، وتكلم رسول الله (ص) فقال: يا عم إني أريدهم على كلمة واحدة يقولونها، تدين لهم بها العرب، وتؤدي إليهم بها العجم الجزية، ففزعوا لكلمته ولقوله، فقال القوم: كلمة واحدة؟ نعم وأبيك عشرا فقالوا: وما هي؟ فقال أبو طالب: وأي كلمة هي يا ابن أخي؟ قال: لا إله إلا الله قال:
فقاموا فزعين ينفضون ثيابهم، وهم يقولون: أجعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشئ عجاب قال: ونزلت من هذا الموضع إلى قوله: لما يذوقوا عذاب اللفظ لأبي كريب حدثنا أبو كريب، قال: ثنا معاوية بن هشام، عن سفيان، عن يحيى بن عمارة، عن سعيد بن جبير عن ابن عباس، قال: مرض أبو طالب، فأتاه رسول الله (ص) يعوده، وهم حوله جلوس، وعند رأسه مكان فارغ، فقام أبو جهل فجلس فيه، فقال أبو طالب: يا ابن أخي ما لقومك يشكونك؟ قال: يا عم أريدهم على كلمة تدين لهم بها العرب، وتؤدي