وقوله: ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة اختلف أهل التأويل في تأويله، فقال بعضهم: معناه: ما سمعنا بهذا الذي يدعونا إليه محمد من البراءة من جميع الآلهة إلا من الله تعالى ذكره، وبهذا الكتاب الذي جاء به في الملة النصرانية، قالوا: وهي الملة الآخرة. ذكر من قال ذلك:
22836 حدثني علي، قال: ثنا عبد الله، قال: ثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس، قوله: ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة يقول: النصرانية.
22837 حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة يعني النصرانية فقالوا:
لو كان هذا القرآن حقا أخبرتنا به النصارى.
22838 حدثني محمد بن إسحاق، قال: ثنا يحيى بن معين، قال: ثنا ابن عيينة، عن ابن أبي لبيد، عن القرظي في قوله: ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة قال: ملة عيسى.
22839 حدثني محمد بن الحسين، قلا: ثنا أحمد بن المفضل، قال: ثنا أسباط عن السدي ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة النصرانية.
وقال آخرون: بل عنوا بذلك: ما سمعنا بهذا في ديننا دين قريش. ذكر من قال ذلك:
22840 حدثنا ابن حميد، قال: ثنا حكام، عن عنبسة، عن محمد بن عبد الرحمن، عن القاسم بن أبي بزة، عن مجاهد، في قوله: ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة قال: ملة قريش.
حدثني محمد بن عمرو، قا: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قوله: في الملة الآخرة قال: ملة قريش.
22841 حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة: أي في ديننا هذا، ولا في زماننا قط.
22842 حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله:
ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة قال: الملة الآخرة: الدين الآخر. قال: والملة الدين.