وقوله: مالكم كيف تحكمون يقول: بئس الحكم تحكمون أيها القوم أن يكون لله البنات ولكم البنون، وأنتم لا ترضون البنات لأنفسكم، فتجعلون له ما لا ترضونه لأنفسكم؟ وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
22758 حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة أصطفى البنات على البنين ما لكم كيف تحكمون يقول: كيف يجعل لكم البنين ولنفسه البنات، مالكم كيف تحكمون؟.
وقوله: أفلا تذكرون يقول: أفلا تتدبرون ما تقولون؟ فتعرفوا خطأه فتنتهوا عن قيله.
وقوله: أم لكم سلطان مبين يقول: ألكم حجة تبين صحتها لمن سمعها بحقيقة ما تقولون، كما:
22759 حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة أم لكم سلطان مبين: أي عذر مبين.
22760 حدثنا محمد، قال: ثنا أحمد، قال: ثنا أسباط، عن السدي، في قوله:
سلطان مبين قال حجة.
وقوله: فأتوا بكتابكم يقول: فأتوا بحجتكم من كتاب جاءكم من عند الله بأن الذي تقولون من أن له البنات ولكم البنين كما تقولون. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
22761 حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة فأتوا بكتابكم أي بعذركم إن كنتم صادقين.
22761 حدثنا محمد، قال: ثنا أحمد، قال: ثنا أسباط، عن السدي: فأتوا بكتابكم أن هذا كذا بأن له البنات ولكم البنون.
وقوله: إن كنت صادقين يقول: إن كنتم صادقين أن لكم بذلك حجة. القول في تأويل قوله تعالى:
* (وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا ولقد علمت الجنة إنهم لمحضرون * سبحان الله عما يصفون * إلا عباد الله المخلصين) *.