وبنحو الذي قلنا في تأويل قوله: وإني لغفر لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
18280 - حدثني علي، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس، قوله: وإني لغفار لمن تاب من الشرك وآمن يقول: وحد الله وعمل صالحا يقول: أدى فرائضي.
18281 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: وإني لغفار لمن تاب من ذنبه وآمن به وعمل صالحا فيما بينه وبين الله.
18282 - حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن أبي جعفر الرازي، عن الربيع وإني لغفار لمن تاب من الشرك وآمن يقول: وأخلص لله، وعمل في إخلاصه.
واختلفوا في معنى قوله: ثم اهتدى فقال بعضهم: معناه: لم يشكك في إيمانه.
ذكر من قال ذلك:
18283 - حدثني علي، قال: ثنا عبد الله، قال: ثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس، قوله: ثم اهتدى يقول: لم يشكك.
وقال آخرون: معنى ذلك: ثم لزم الايمان والعمل الصالح. ذكر من قال ذلك:
18284 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ثم اهتدى يقول: ثم لزم الاسلام حتى يموت عليه.
وقال آخرون: بل معنى ذلك: ثم استقام. ذكر من قال ذلك:
18285 - حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن أبي جعفر الرازي، عن الربيع بن أنس ثم اهتدى قال: أخذ بسنة نبيه (ص).
وقال آخرون: بل معناه: أصاب العمل. ذكر من قال ذلك:
18286 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد في قوله:
وعمل صالحا ثم اهتدى قال: أصاب العمل.
وقال آخرون: معنى ذلك: عرف أمر مثيبه. ذكر من قال ذلك:
18287 - حدثنا ابن حميد، قال: ثنا حكام، عن عنبسة، عن الكلبي وإني لغفار