حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، مثله.
18015 - حدثنا بشر بن معاذ، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله:
أفرأيت الذي كفر بآياتنا وقال لأوتين مالا وولدا فذكر لنا أن رجالا من أصحاب رسول الله (ص)، أتوا رجلا من المشركين يتقاضونه دينا، فقال: أليس يزعم صاحبكم أن في الجنة حريرا وذهبا؟ قالوا: بلى، قال فميعادكم الجنة، فوالله لا أو من بكتابكم الذي جئتم به، استهزاء بكتاب الله، ولأوتين مالا وولدا. يقول الله: أطلع الغيب أم اتخذ عند الرحمن عهدا؟
18016 - حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا الثوري، عن الأعمش، عن أبي الضحى، عن مسروق، قال: قال خباب بن الأرت: كنت قينا بمكة، فكنت أعمل للعاص بن وائل، فاجتمعت لي عليه دراهم، فجئت لا تقاضاه، فقال لي: لا أقضيك حتى تكفر بمحمد، قال: قلت: لا أكفر بمحمد حتى تموت ثم تبعث، قال: فإذا بعثت كان لي مال وولد، قال: فذكرت ذلك لرسول الله (ص)، فأنزل الله تبارك وتعالى: أفرأيت الذي كفر بآياتنا وقال لأوتين مالا وولدا... إلى ويأتينا فردا.
واختلفت القراء في قراءة قوله وولدا فقرأته عامة قراء المدينة والبصرة وبعض أهل الكوفة: وولدا بفتح الواو من الولد في كل القرآن، غير أن أبا عمرو بن العلاء خص التي في سورة نوح بالضم، فقرأها: ماله وولده. وأما عامة قراء الكوفة غير عاصم، فإنهم قرأوا من هذه السورة من قوله مالا وولدا إلى آخر السورة، واللتين في الزخرف، والتي في نوح، بالضم وسكون اللام.
وقد اختلف أهل العربية في معنى ذلك إذا ضمت واوه، فقال بعضهم: ضمها وفتحها واحد، وإنما هما لغتان، مثل قولهم العدم والعدم، والحزن والحزن. واستشهدوا لقيلهم ذلك بقول الشاعر:
فليت فلانا كان في بطن أمه * وليت فلانا كان ولد حمار