حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، عن ابن عباس: أي بعد نسيان.
حدثنا محمد بن عبد الأعلى،: ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة: وادكر بعد أمة قال: من بعد نسيانه.
حدثني المثنى، قال: ثنا أبو النعمان عارم، قال: ثنا حماد بن زيد، عن عبد الكريم أبي أمية المعلم، عن مجاهد، أنه قرأ: وادكر بعد أمة.
حدثني ابن وكيع، قال: ثنا عمرو بن محمد، عن أبي مرزوق، عن جويبر، عن الضحاك: وادكر بعد أمة قال: بعد نسيان.
حدثت عن الحسين بن الفرج، قال: سمعت أبا معاذ يقول: ثنا عبيد بن سليمان، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: وادكر بعد أمة يقول: بعد نسيان.
وقد ذكر فيها قراءة ثالثة، وهي ما:
حدثني به المثنى، قال: أخبرنا إسحاق، قال ثنا عبد الله بن الزبير، عن سفيان، عن حميد، قال: قرأ مجاهد: وادكر بعد أمة مجزمة الميم مخففة.
وكأن قارئ ذلك كذلك أراد به المصدر من قولهم: أمه يأمه أمها، وتأويل هذه القراءة، نظير تأويل من فتح الألف والميم.
وقوله: أنا أنبئكم بتأويله يقول: أنا أخبركم بتأويله. فأرسلون يقول:
فأطلقوني أمضى لآتيكم بتأويله من عند العالم به. وفي الكلام محذوف قد ترك ذكره استغناء بما ظهر عما ترك وذلك: فأرسلوه فأتى يوسف، فقال له: يا يوسف يا أيها الصديق. كما:
حدثنا حميد، قال: ثنا سلمة، عن ابن إسحاق قال: قال الملك للملا حوله: إني أرى سبع بقرات سمان... الآية، وقالوا له ما قال وسمع نبو من ذلك ما سمع ومسألته عن تأويلها ذكر يوسف وما كان عبر له ولصاحبه وما جاء من ذلك على ما قال من قوله، قال: أنا أنبئكم بتأويله فأرسلون يقول الله تعالى: وادكر بعد أمة:
أي حقبة من الدهر، فأتاه فقال: يا يوسف إن الملك قد رأى كذا وكذا فقص عليه الرؤيا، فقال فيها يوسف ما ذكر الله تعالى لنا في الكتاب فجاءهم مثل فلق الصبح تأويلها، فخرج نبو من عند يوسف بما أفتاهم به من تأويل رؤيا الملك، وأخبره بما قال.