قال: كان مجاهد يقول فقوله: أفمن كان على بينة من ربه قال: يعني محمدا، ويتلوه شاهد منه قال: جبرئيل.
وقال آخرون: هو ملك يحفظه ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن عمرو قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: ويتلوه شاهد منه قال: معه حافظ من الله ملك.
حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا يزيد بن هارون، وسويد بن عمرو، عن حماد بن سلمة، عن أيوب، عن مجاهد: ويتلوه شاهد منه قال: ملك يحفظه.
قال: ثنا محمد بن بكر، عن ابن جريج، عمن سمع مجاهدا: ويتلوه شاهد منه قال: الملك.
حدثني المثنى، قال: ثنا أبو حذيفة، قال: ثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: ويتلوه شاهد منه يتبعه حافظ من الله ملك.
حدثني المثنى، قال: ثنا الحجاج بن المنهال، قال: ثنا حماد، عن أيوب، عن مجاهد: ويتلوه شاهد منه قال: الملك يحفظه: يتلونه حق تلاوته قال: يتبعونه حق اتباعه.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد: ويتلوه شاهد منه قال: حافظ من الله ملك.
وأولى هذه الأقوال التي ذكرناها بالصواب في تأويل قوله: ويتلوه شاهد منه:
قول من قال: هو جبرئيل، لدلالة قوله: ومن قبله كتاب موسى إماما ورحمة على صحة ذلك وذلك أن نبي الله (ص) لم يتل قبل القرآن كتاب موسى، فيكون ذلك دليلا على صحة قول من قال: عني به لسان محمد (ص)، أو محمد نفسه، أو علي على قول من قال: عني به علي. ولا يعلم أن أحدا كان تلا ذلك قبل القرآن أو جاء به ممن ذكر أهل التأويل أنه عني بقوله: ويتلوه شاهد منه غير جبرئيل عليه السلام.
فإن قال قائل: فإن كان ذلك دليلك على أن المعني به جبرئيل، فقد يجب أن تكون القراءة في قوله: ومن قبله كتاب موسى بالنصب لان معنى الكلام على ما تأولت يجب