والنون، أو الواو والنون، فأخرج جمع أسمائها مخرج جمع أسماء من يفعل ذلك، كما قيل: يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم. وقال: رأيتهم وقد قيل: إني رأيت أحد عشر كوكبا، فكرر الفعل، وذلك على لغة من قال: كلمت أخاك كلمته، توكيدا للفعل بالتكرير.
وقد قيل: إن الكواكب الأحد عشر كانت إخوته، والشمس والقمر أبويه. ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: إذ قال يوسف لأبيه يا أبت إني رأيت أحد عشر كوكبا إخوته أحد عشر كوكبا، والشمس والقمر، يعني بذلك: أبويه.
حدثني الحارث، قال: ثني عبد العزيز، قال: ثنا شريك، عن السدي، في قوله: إني رأيت أحد عشر كوكبا والشمس والقمر... الآية، قال: رأى أبويه وإخوته سجودا له. فإذا قيل له عمن قال إن كان حقا، فإن ابن عباس فسره.
حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة، في قوله: أحد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين قال: الكواكب:
إخوته، والشمس والقمر: أبواه.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، قوله: إني رأيت أحد عشر كوكب إخوته والشمس أمه والقمر أبوه.
حدثنا ابن بشار، قال: ثنا أبو أحمد، قال: قال سفيان: كان أبويه وإخوته.
حدثت عن الحسين بن الفرج، قال: سمعت أبا معاذ، قال: ثنا عبيد بن سليمان، قال: سمعت الضحاك، قوله: إني رأيت أحد عشر كوكبا هم إخوة يوسف والشمس والقمر هما أبواه.
حدثني يونس، قال: أخبرني ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله:
يا أبت إني رأيت أحد عشر كوكبا.... الآية، قال: أبواه وإخوته. قال: فنعاه إخوته وكانوا أنبياء، فقالوا: ما رضي أن يسجد له إخوته حتى سجد له أبواه حين بلغهم.