بهم وضاق بهم ذرعا وذلك من تخوف قومه عليهم أن يفضحوه في ضيفه، فقال: هذا يوم عصيب.
وأما قوله: وقال هذا يوم عصيب فإنه يقول: وقال لوط: اليوم يوم شديد شره، عظيم بلاؤه، يقال منه: عصب يومنا هذا يعصب عصبا، ومنه قول عدي بن زيد:
وكنت لزاز خصمك لم أعرد * وقد سلكوك في يوم عصيب وقول الراجز:
يوم عصيب يعصب الأبطالا * عصب القوي السلم الطوالا وقول الآخر:
وإنك إلا ترض بكر بن وائل * يكن لك يوم بالعراق عصيب وقال كعب بن جعيل:
ويلبون بالحضيض فئام * عارفات منه بيوم عصيب