فقال النبي (ص) لأصحابه: إن أبا سفيان في مكان كذا وكذا فاخرجوه إليه واكتموا قال:
فكتب رجل من المنافقين إلى أبي سفيان: إن محمدا يريدكم، فخذوا حذركم فأنزل الله عز وجل: لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم.
وقال آخرون: بل نزلت في أبي لبابة الذي كان من أمره وأمر بني قريظة. ذكر من قال ذلك.
12359 - حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني أبو سفيان، عن معمر، عن الزهري، قوله: لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم قال: نزلت في أبي لبابة، بعثه رسول الله (ص) فأشار إلى حلقه أنه الذبح. قال الزهري: فقال أبو لبابة: لا والله لا أذوق طعاما ولا شرابا حتى أموت أو يتوب الله علي فمكث سبعة أيام لا يذوق طعاما ولا شرابا، حتى خر مغشيا عليه، ثم تاب الله عليه، فقيل له: يا أبا لبابة قد تيب عليك قال: والله لا أحل نفسي حتى يكون رسول الله (ص) هو الذي يحلني فجاءه فحله بيده. ثم قال أبو لبابة: إن من توبتي أن أهجر دار قومي التي أصبت بها الذنب وأن أنخلع من مالي، قال:
يجزيك الثلث أن تصدق به.
12360 - حدثني المثنى، قال: ثنا إسحاق، قال: ثنا عبد الله بن الزبير، عن ابن عيينة، قال: ثنا إسماعيل بن أبي خالد، قال: سمعت عبد الله بن أبي قتادة، يقول: نزلت:
يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون في أبي لبابة.
وقال آخرون: بل نزلت في شأن عثمان رضي الله عنه. ذكر من قال ذلك.
12361 - حدثني الحرث، قال: ثنا عبد العزيز، قال: ثنا يونس بن الحرث الطائفي، قال: ثنا محمد بن عبد الله بن عون الثقفي، عن المغيرة بن شعبة، قال: نزلت