* - حدثني محمد بن عوف الطائي، قال: ثنا حياة ويزيد، قالا: ثنا بقية، عن الزبيدي، عن راشد بن سعد، عن عبد الرحمن بن قتادة النضري، عن أبيه، عن هشام بن حكيم، عن النبي (ص) مثله.
* - حدثني أحمد بن شبويه، قال: ثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: ثنا عمرو بن الحرث، قال: ثنا عبد الله بن مسلم، عن الزبيدي، قال: ثنا راشد بن سعد أن عبد الرحمن بن قتادة، حدثه أن أباه حدثه أن هشام بن حكيم حدثه أنه قال: أتى رسول الله (ص) رجل... فذكر مثله.
* - حدثنا محمد بن عوف، قال: ثني أبو صالح، قال: ثنا معاوية، عن راشد بن سعد، عن عبد الرحمن بن قتادة، عن هشام بن حكيم، عن النبي (ص)، بنحوه.
واختلف في قوله: شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين فقال السدي: هو خبر من الله عن نفسه وملائكته أنه جل ثناؤه قال هو وملائكته إذ أقر بنو آدم بربوبيته حين قال لهم: ألست بربكم؟ قالوا: بلى.
فتأويل الكلام على هذا التأويل: وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذرياتهم، وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم؟ قالوا: بلى. فقال الله وملائكته: شهدنا عليكم باقراركم بأن الله ربكم كيلا تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين. وقد ذكرت الرواية عنه بذلك فيما مضى والخبر الآخر الذي روي عن عبد الله بن عمرو عن النبي (ص) بمثل ذلك.
وقال آخرون: ذلك خبر من الله عن قيل بعض بني آدم لبعض، حين أشهد الله بعضهم على بعض. وقالوا: معنى قوله: وأشهدهم على أنفسهم وأشهد بعضهم على بعض بإقرارهم بذلك، وقد ذكرت الرواية بذلك أيضا عمن قاله قبل.
قال أبو جعفر: وأولى القولين في ذلك بالصواب، ما روي عن رسول الله (ص) إن كان صحيحا، ولا أعلمه صحيحا لان الثقات الذين يعتمد على حفظهم وإتقانهم حدثوا بهذا الحديث عن الثوري، فوقفوه على عبد الله بن عمرو ولم يرفعوه، ولم يذكروا في الحديث هذا الحرف الذي ذكره أحمد بن أبي طيبة عنه. وإن لم يكن ذلك عنه صحيحا، فالظاهر