الركوع والسجود فقال: قد كانت صلاة رغبة ورهبة، فسألت الله فيها ثلاثا فأعطاني اثنتين، وبقي واحدة. سألت الله أن لا يصيبكم بعذاب أصاب به من قبلكم فأعطانيها، وسألت الله أن لا يسلط عليكم عدوا يستبيح بيضتكم فأعطانيها، وسألته أن لا يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض، فمنعنيها. قال أبو مالك: فقلت له: أبوك سمع هذا من رسول الله (ص)؟ فقال: نعم سمعته يحدث بها القوم أنه سمعها من في رسول الله (ص).
10415 - حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثور عن معمر، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي الأشعث، عن أبي أسماء الرحبي، عن شداد بن أوس يرفعه إلى النبي (ص)، أنه قال: إن الله زوى لي الأرض حتى رأيت مشارقها ومغاربها، وإن ملك أمتي سيبلغ ما زوي لي منها، وإني أعطيت الكنزين الأحمر والأبيض، وإني سألت ربي أن لا يهلك قومي بسنة عامة وأن لا يلبسهم شيعا ولا يذيق بعضهم بأس بعض، فقال:
يا محمد، إني إذا قضيت قضاء فإنه لا يرد، وإني أعطيتك لامتك أن لا أهلكهم بسنة عامة ولا أسلط عليهم عدوا ممن سواهم فيهلكهم بعامة حتى يكون بعضهم يهلك بعضا وبعضهم يقتل بعضا وبعضهم يسبي بعضا، فقال النبي (ص): إني أخاف على أمتي الأئمة المضلين، فإذا وضع السيف في أمتي لم يرفع عنهم إلى يوم القيامة.
حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، قال:
أخبرني أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي الأشعث، عن أبي أسماء الرحبي، عن شداد بن أوس، قال: قال رسول الله (ص)، فذكر نحوه، إلا أنه قال: وقال النبي (ص): إني لا أخاف على أمتي إلا الأئمة المضلين.
10416 - حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثور، قال: ثنا معمر، عن الزهري، قال: راقب خباب بن الأرت، وكان بدريا، النبي (ص) وهو يصلي، حتى إذا فرغ وكان في الصبح قال له: يا رسول الله، لقد رأيتك تصلي صلاة ما رأيتك صليت مثلها قال: أجل، إنها صلاة رغب ورهب، سألت ربي ثلاث خصال فأعطاني اثنتين ومنعني