القول في تأويل قوله تعالى: ثم يبعثكم فيه ليقضى أجل مسمى ثم إليه مرجعكم ثم ينبئكم بما كنتم تعملون.
يعني تعالى ذكره: ثم يبعثكم، يثيركم ويوقظكم من منامكم فيه، يعني في النهار.
والهاء التي في: فيه راجعة على النهار. ليقضى أجل مسمى يقول: ليقضي الله الاجل الذي سماه لحياتكم، وذلك الموت، فيبلغ مدته ونهايته. ثم إليه مرجعكم يقول: ثم إلى الله معادكم ومصيركم. ثم ينبئكم بما كنتم تعملون يقول: ثم يخبركم بما كنتم تعملون في حياتكم الدنيا، ثم يجازيكم بذلك، إن خيرا فخير وإن شرا فشر.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
10375 - حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: ثم يبعثكم فيه قال: في النهار.
10376 - حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثور، قال: ثنا معمر، عن قتادة: ثم يبعثكم فيه في النهار، والبعث: اليقظة.
حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة، مثله.
10377 - حدثنا محمد بن الحسين، قال: ثنا أحمد بن المفضل، قال: ثنا أسباط، عن السدي: ثم يبعثكم فيه قال: في النهار.
10378 - حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، قال: قال عبد الله بن كثير: ثم يبعثكم فيه قال: يبعثكم في المنام.
ليقضى أجل مسمى وذلك الموت. ذكر من قال ذلك:
10379 - حدثني المثنى، قال: ثنا أبو حذيفة، قال: ثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: ليقضى أجل مسمى وهو الموت.
10380 - حدثنا محمد بن الحسين، قال: ثنا أحمد بن مفضل، قال: ثنا أسباط، عن السدي: ليقضى أجل مسمى قال: هو أجل الحياة إلى الموت.
10381 - حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج،