10194 - حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا في صورة رجل في خلق رجل.
10195 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد بن زريع، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله:
ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا يقول: لو بعثنا إليهم ملكا لجعلناه في صورة آدمي.
حدثني محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة:
ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا يقول: في صورة آدمي. حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، ثنا قال: أخبرنا معمر، عن قتادة، مثله.
10196 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله:
ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا قال: لجعلنا ذلك الملك في صورة رجل، لم نرسله في صورة الملائكة.
القول في تأويل قوله تعالى: وللبسنا عليهم ما يلبسون.
يعني تعالى ذكره بقوله: وللبسنا عليهم: ولو أنزلنا ملكا من السماء مصدقا لك يا محمد، شاهدا لك عند هؤلاء العادلين بي الجاحدين آياتك على حقيقة نبوتك، فجعلناه في صورة رجل من بني آدم إذ كانوا لا يطيقون رؤية الملك بصورته التي خلفته بها، التبس عليهم أمره فلم يدروا ملك هو أم أنسي، فلم يوقنوا به أنه ملك ولم يصدقوا به، وقالوا:
ليس هذا ملكا، وللبسنا عليهم ما يلبسونه على أنفسهم من حقيقية أمرك وصحة برهانك وشاهدك على نبوتك. يقال منه: لبست عليهم الامر ألبسه لبسا: إذا خلطته عليهم، ولبست الثوب ألبسه لبسا، واللبوس: اسم الثياب.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
10197 - حدثني المثنى، قال: ثنا عبد الله بن صالح، قال: ثني معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس قوله: وللبسنا عليهم ما يلبسون يقول: لشبهنا عليهم.
10198 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة: وللبسنا عليهم ما يلبسون يقول: ما لبس قوم على أنفسهم إلا لبس الله عليهم واللبس: إنما هو من الناس.