وفي الختام يشير إلى نكتة أخرى في المقام ويقول: أولئك لهم عذاب أليم وما لهم من ناصرين.
لاشك في أنهم سينالون عقابا شديدا مؤلما، ولن يكون باستطاعة أحد أن ينتصر أو يشفع لهم. لأن الشفاعة لها شرائط، وأهمها الإيمان بالله، ولهذا السبب فلو أن جميع الشفعاء اجتمعوا لإنقاذ أحد الكفار من عذاب النار لم تقبل شفاعتهم.
وأساسا، بما أن الشفاعة بإذن الله، فإن الشفعاء لا يشفعون أبدا لمثل هؤلاء الأفراد غير اللائقين للشفاعة، لأن الشفاعة تحتاج إلى قابلية المحل، والإذن الإلهي لا يشمل الأفراد غير اللائقين.
* * *