الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - الشيخ ناصر مكارم الشيرازي - ج ٢ - الصفحة ٥٢٤
2 الآية فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنت الله على الكاذبين (61) 2 سبب النزول قيل نزلت الآيات في وفد نجران العاقب والسيد ومن معهما قالوا لرسول الله:
هل رأيت ولدا من غير ذكر فنزلت: إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم...
الآيات فقرأها عليهم، فلما دعاهم رسول الله إلى المباهلة (1) استنظروه إلى صبيحة غد من يومهم ذلك، فلما رجعوا إلى رجالهم قال لهم الأسقف: انظروا محمد في غد

١ - " مباهلة " في الأصل من مادة " بهل " (على وزن أهل) بمعنى اطلاق وفك القيد عن الشئ وبذلك يقال للحيوان الطلق حيث لا توضع محالبها في كيس كي يستطيع وليدها أن يرضع بسهولة يقال له: " باهل "، و " ابتهال " في الدعاء بمعنى التضرع وتفويض الأمر إلى الله.
وإذا فسروها بمعنى الهلاك واللعن والبعد عن الله كذلك بسبب ترك العبد طلقا وحرا في كل شئ تترتب عليه هذه النتائج، هذا معنى " المباهلة " لغة.
اما مفهوما ما هو المعروف نزول هذه الآية، بمعنى الملاعنة بين الشخصين، ولذا يجتمع أفراد للحوار حول مسألة دينية مهمة في مكان واحد ويتضرعون الله أن يفضح الكاذب ويعاقبه.
(٥٢٤)
مفاتيح البحث: الهلاك (1)، الرضاع (1)، اللعن (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 519 520 521 522 523 524 525 526 527 528 529 ... » »»
الفهرست