2 الآيتان إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون (59) الحق من ربك فلا تكن من الممترين (60) 2 سبب النزول قلنا في بداية هذه السورة أن الكثير من آياتها كانت ردا على محاورات مسيحيي نجران الذين جاؤوا في وفد مؤلف من 60 شخصا وفيهم عدد من زعمائهم بقصد التحاور مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).
من بين المواضيع التي طرحت في ذلك الاجتماع مسألة ألوهية المسيح التي رفضها رسول الله واستدل بأن المسيح ولد وعاش كبقية الناس ولا يمكن أن يكون إلها، لكنهم استدلوا على إلوهيته بولادته من غير أب، فنزلت الآية ردا عليهم، ولما رفضوا ذلك دعاهم إلى المباهلة، وسوف يأتي ذكرها قريبا إن شاء الله.
2 التفسير 3 نفي ألوهية المسيح:
الآية الأولى تورد استدلالا قصيرا وواضحا في الرد على مسيحيي نجران