كان مخلوقا في أصلاب الأنبياء (عليهم السلام) (1).
وروح منه: ذو روح صدر عنه لا بتوسط ما يجري مجرى الأصل والمادة.
وقيل: سمي روحا، لأنه كان يحيى الأموات والقلوب (2).
وفي أصول الكافي: عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحجال، عن ثعلبة، عن حمران قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله:
" وروح منه " قال: هي روح مخلوقة خلقها الله في آدم وعيسى (3).
وفي كتاب التوحيد: بإسناده إلى أبي جعفر الأصم قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن الروح التي في آدم والتي في عيسى ما هما؟ قال: روحان مخلوقان، اختارهما واصطفاهما روح آدم وروح عيسى (عليهما السلام) (4).
فآمنوا بالله ورسله ولا تقولوا ثلاثة: أي الآلهة ثلاثة، الله والمسيح وأمه، ويشهد له قوله: " أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله " (5).
أو " الله " ثلاثة، إن صح أنهم يقولون: الله ثلاثة أقانيم (6)، الأب والابن وروح القدس: ويريدون بالأب الذات، وبالابن العلم، وبروح القدس الحياة.
انتهوا: عن التثليث.
خيرا لكم: اقصدوا خيرا لكم، وهو التوحيد.
إنما الله إله وحد: أي واحد بالذات لا تعدد فيه بوجه ما.
سبحانه أن يكون له ولد: سبحه تسبيحا من أن يكون له ولد، كيف والولد لابد أن يكون مماثلا للوالد، تعالى الله عن أن يكون له مماثل ومعادل.
له ما في السماوات وما في الأرض: ملكا وخلقا، لا يماثله شئ من ذلك