الله وعمل صالحا وقال انني من المسلمين " ولو كانت الآية في المؤذنين كما فسرها المفسرون لفاز القدرية وأهل البدع معهم (1).
عن يعقوب السراج قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): تبقى الأرض يوما بغير عالم منكم يفزع الناس إليه؟ قال: فقال لي: إذن لا يعبد الله يا أبا يوسف، لا تخلو الأرض من عالم منا ظاهر يفزع الناس إليه في حلالهم وحرامهم فإن ذلك لمبين في كتاب الله قال الله: " يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا " اصبروا على دينكم وصابروا على عدوكم ممن يخالفكم ورابطوا إمامكم، واتقوا الله في ما أمركم به وافترض عليكم (2).
وفي رواية أخرى: عنه (عليه السلام) " اصبروا " على الأذى فينا قلت:
" وصابروا " قال: على عدوكم مع وليكم " ورابطوا " قال: المقام مع إمامكم " واتقوا الله لعلكم تفلحون " فقلت: تنزيل؟ قال: نعم (3).
وفيه: بإسناده إلى ابن أبي حمزة، عن أبي بصير قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله (عز وجل): " يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا " فقال: اصبروا على المصائب وصابروهم على القضية " ورابطوا " على من تقتدون به " واتقوا الله لعلكم تفلحون " (4).
وفي شرح الآيات الباهرة: روى الشيخ المفيد (رحمه الله) في كتاب الغيبة، عن رجاله بإسناده عن بريد بن معاوية العجلي، عن أبي جعفر (عليه السلام) في قوله تعالى: " يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا " قال: " اصبروا " على أداء الفرائض " وصابروا " عدكم " ورابطوا " إمامكم المنتظر (5).