[إن الذين كفروا لن تغنى عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئا وأولئك هم وقود النار (10) كدأب آل فرعون والذين من قبلهم كذبوا بآياتنا فأخذهم الله بذنوبهم والله شديد العقاب (11)] وفي هذا الخبر دلالة على أن المراد بالدعاء بعدم الإزاغة، عدم الإزاغة عن الولاية.
ربنا إنك جامع الناس ليوم: لحساب يوم، أو جزائه.
لا ريب فيه: في وقوعه، ووقوع ما أخبر بوقوعه فيه.
إن الله لا يخلف الميعاد: فإن الإلهية تنافيه. وللاشعار به وتعظيم الموعود به، لون الخطاب.
قال البيضاوي: واستدل به الوعيدية، وأجيب بأن وعيد الفساق مشروط بعدم العفو، لدلائل منفصلة، كما هو مشروط بعدم التوبة وفاقا (1) (2).
ويرد على هذا الجواب: إن العفو بالتوبة موعود، بخلاف العفو بدونه، واشتراط وعيد الفساق بعدم العفو لا معنى له، إذ لا يسمى أضربك إن لم أعف وعيدا، كما يسمى أعطيك إن جئتني وعدا، فتأمل يظهر الفرق.
إن الذين كفروا: الظاهر أنه عام في الكفرة. وقيل: المراد وفد نجران أو