تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ٢ - الصفحة ٢٦
محمد (عليه السلام) إلا كاد أن يتصدع قلبي، قال: حدثني أبي، عن جدي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من عمل يا لمقاييس فقد هلك وأهلك، ومن أفتى للناس بغير علم وهو لا يعلم الناسخ من المنسوخ والمحكم من المتشابه فقد هلك وأهلك (1).
بعض أصحابنا رفعه عن هشام بن الحكم قال: قال في أبو الحسن موسى بن جعفر (عليهما السلام): يا هشام إن الله ذكر اولي الألباب بأحسن الذكر، وحلاهم بأحسن الحلية وقال: " الراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولوا الألباب " (2).
أحمد بن محمد، عن محمد بن أبي عمير، عن سيف بن عميرة، عن أبي الصباح الكناني قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): نحن الراسخون في العلم (3) والحديث طويل أخذت منه موضع الحاجة.
عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن أيوب بن الحر وعمران بن علي، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: نحن الراسخون في العلم ونحن نعلم تأويله (4).
علي بن محمد، عن عبد الله بن علي، عن إبراهيم بن إسحاق، عن عبد الله بن حماد، عن بريد بن معاوية، عن أحدهما (عليهما السلام) في قول الله عز وجل " وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم " فرسول الله (صلى الله عليه وآله) أفضل الراسخين في العلم، وقد علمه الله عز وجل جميع ما أنزل عليه من التنزيل والتأويل، وما كان الله لينزل عليه شيئا لم يعلمه تأويله وأوصياؤه من بعده يعلمونه كله، والذين لا يعلمون تأويله إذا قال العالم فيهم بعلم، فأجابهم الله بقوله: " يقولون آمنا

(١) الكافي: ج ١ ص ٤٣ كتاب فضل العلم، باب النهي عن القول بغير علم، ح ٩.
(٢) الكافي: ج ١ ص ١٥ كتاب العقل والجهل، قطعة من ح ١٢.
(٣) الكافي: ج ١ ص ١٨٦ كتاب الحجة، باب فرض طاعة الأئمة، ح ٦.
(٤) الكافي: ج ١ ص ٢١٣ كتاب الحجة، ان الراسخين في العلم هم الأئمة (عليهم السلام)، ح 1.
(٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 ... » »»
الفهرست