تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ٢ - الصفحة ١٠
مدتهم، خبيثة سيرتهم، منهم الفويسق الملقب بالهادي، والناطق، والغاوي. يا أبا لبيد إن في حروف القرآن المقطعة لعلما جما، إن الله تبارك وتعالى أنزل: " ألم ذلك الكتاب " فقام محمد (صلى الله عليه وآله) حتى ظهر نوره، وثبتت كلمته، وولد يوم ولد وقد مضى من الألف السابع مائة سنة وثلاث سنين، ثم قال: وتبيانه في كتاب الله في الحروف المقطعة إذا عددتها من غير تكرار. وليس من حروف مقطعة حرف ينقضي أيام، إلا وقائم من بني هاشم عند انقضائه. ثم قال: الألف واحد واللام ثلاثون والميم أربعون والصاد تسعون، فذلك مائة واحدى وستون، ثم كان بدو خروج الحسين بن علي (عليه السلام) " ألم الله "، فلما بلغت مدته قام قائم ولد العباس عند " المص "، ويقوم قائمنا عند انقضائها ب‍ " الر " فافهم ذلك وعه واكتمه (1).
وإنما فتح الميم في المشهورة، وكان حقها أن يوقف عليها لالقاء حركة الهمزة عليها، ليدل على أنها في حكم الثابت، لأنها أسقطت للتخفيف لا للدرج، فإن الميم في حكم الوقف كقولهم: واحد اثنان، لا لالتقاء الساكنين، فإنه غير محذور في باب الوقف، ولذلك لم يحرك [الميم] في لام.
وقرئ بكسرها على توهم التحريك لالتقاء الساكنين.
وقرأ أبو بكر بسكونها والابتداء بما بعدها على الأصل.
الله لا إله إلا هو الحي القيوم: قد مسر تفسيره فلا حاجة إلى تكريره.
نزل عليك الكتب: أي القرآن منجما.
بالحق: بالعدل، أو بالصدق في إخباره، أو بالحجج المحققة أنه من عند الله.
وهو في موضع الحال عن المفعول.
مصدقا لما بين يديه: من الكتب.
وأنزل التورة والإنجيل: جملة على موسى وعيسى.
في أصول الكافي: علي بن إبراهيم، عن أبيه ومحمد بن القاسم، عن محمد بن

(١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 4 5 6 8 9 10 11 12 13 14 15 ... » »»
الفهرست