كما قال تعالى: " فاضرب لهم طريقا في البحر يبسا " (1) وقال: " وأوحينا إلى موسى ان اضرب بعصاك البحر فكان كل فرق كالطود العظيم " (2) وقال بعضهم في معنى فرقنا يعني بين الماء وبينكم أي فصلنا بينكم وبينه حجزنا حيث مررتم فيه وهذا خلاف الظاهر، وخلاف ما بينه في الآيات الأخر التي وردت مفسرة لذلك، ومبنية لما ليس فيه اختلاف وقوله:
" وأغرقنا آل فرعون " اللغة:
قال صاحب العين: الغرق: الرسوب في الماء ويشبه به الدين والبلوى والتغريق والتغويص والتغييب نظائر والنجاة ضد الغرق كما انها ضد الهلاك يقال غرق غرقا وأغرق في الامر اغراقا وغرقه تغريقا وتغرق تغرقا ورجل غرق وغريق وغرقت السيل وأغرقته إذا بلغت به غاية المد في النفوس والفرس إذا خالط، ثم سبقها:
يقال اغترقها والغرق من اللبن القليل قال ابن دريد: غرق يغرق غرقا في الماء وغرق في الطيب، والمال واصله في الماء وكثر فاستعمل في غيره وكذلك غرق في الذنوب وأغرق في الامر يغرق إغراقا: إذا جاوز الحد فيه واصله من نزع السهم حتى يخرجه من كبد القوس واغرورقت عيناه: شرقت بدمعها وجمع غريق: غرقى واصل الباب الغرق: الرسوب في الماء وقوله:
" وأنتم تنظرون " قال المفسرون: وأنتم ترون ذلك وتعاينونه اللغة:
والنظر والبصر والرؤية نظائر في اللغة يقال نظر ينظر نظرا وانظر ينظر انظارا وانتظر انتظارا واستنظر استنظارا وتناظر تناظرا وناظره مناظرة