فلا مزنة ودقت ودقها * ولا ارض ابقل ابقالها (1) والتاء أجود، لأنه أصل والياء حسن قوله " ولا هم ينصرون " اللغة:
والنصر والمعونة والتقوية نظائر وضد النصر الخذلان يقال: نصرته نصرا وانتصر انتصارا واستنصر استنصارا وتناصر تناصرا قال صاحب العين:
النصر عون المظلوم وفي الحديث: انصر أخاك ظالما ومظلوما معناه إن كان مظلوما فامنع منه الظلم وإن كان ظالما فامنعه من الظلم وانهه والأنصار: كالنصار وأنصار النبي " ص " أعوانه وانتصر فلان: إذا انتقم من ظالمه والنصير الناصر والتنصر الدخول في النصرانية والنصارى منسوبون إلى ناصرة، وهي موضع ونصرت السماء إذا أمطرت قال الشاعر:
إذا خرج الشهر الحرام فودعي * بلاد تميم وانصري ارض عامر ونصرت الرجل: إذا أعطيته وانشد:
أبوك الذي اجدى علي بنصرة * فاسكت عني بعده كل قائل وأصل الباب والمعونة والنصرة قد تكون بالحجة وقد تكون بالغلبة فالله (عز وجل) ينصر جميع المؤمنين بالحجة التي تؤيدهم واما النصر بالغلبة فبحسب المصلحة ولا يدل وقع الغلبة لبعض المؤمنين على أنه مسخوط عليه كما أنه ليس في تخلية الله بين الكفار وبين الأنبياء دلالة على حال منكرة وقد قتل الكفار كثيرا من الأنبياء ونالوا منهم بضروب من الأذى قال الله تعالى " ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير حق " (2) وقوله: ثم بغي عليه لينصره الله معناه بالغلبة واما ما يأخذ له بالحق من الباغي عليه، لينصر به من الله للمبغي عليه واقعة لا محالة والخذلان لا يكون الا للظالمين، لان الله تعالى لا يخذل أولياءه وأهل طاعته