قال صاحب العين: نظر ينظر نظرا - بتخفيف - المصدر وتقول: نظرت إلى كذا - من غير ذكر العين - ونظرت في الكتاب ونظرت في الامر وقول القائل انظر إلى الله تعالى، ثم إليك معناه اني أتوقع فضل الله ثم فضلك ويقال: نظرت بعلمي ويقال انظر الدهر إليهم أي أهلكهم قال الشاعر:
نظر الدهر إليهم فابتهل والنظر: الاسم من نظر. وقوله: (لا ينظر إليهم) أي لا يرحمهم والمنظور من الناس هو المرجو فضله. ينعت به السيد. والنظور: الذي لا يغفل عن النظر إلى ما أهمه. والمناظرة ان تناظر أخاك في امر تنظر أنت في ذلك وينظر هو فيه كيف تأتيانه. والمنظرة موضع في رأس جبل يكون فيه رقيب ينظر فيه إلى العدو ويحرس أصحابه والمنظرة منظرة الرجل إذا نظرت إليه أعجبك أو اساءك. تقول:
انه لذو منظرة بلا مخبرة والمنظر مصدر كالنظر. والمنظر: الشئ الذي يعجب بالنظر إليه ويسر به تقول: ان فلانا لفي منظر ومسمع وفي ري ومشبع أي فيما أحب النظر إليه. ونظار بمعنى انتظر في الامر. وناظر العين. النقطة السوداء الخالصة الصافية التي في جوف سوداء العين مما يرى انسان العين والنظير: نظيرك الذي هو مثلك.
والأنثى نظيرة. وجمعه نظائر في الكلام والانشاء. ونظرته وانتظرته بمعنى واحد ويقول انظرني يا فلان أي استمع إلي لقوله: " لا تقولوا راعنا وقولوا انظرا " (1) وتقول: بعت فلانا فأنظرته. أي انسأته والاسم النظرة. ومنه قوله: " فنظرة إلى ميسرة " (2) أي فانتظار. واستنظر فلان - من النظرة -: إذا هو سأل والنظر توقع أمر تنتظره وبفلان نظرة أي سوء هيئة وقوله: " انظرونا نقتبس من نوركم (3) أي انتظرونا. واصل الباب كله الاقبال نحو الشئ بوجه من الوجوه. وقال قوم: إن النظر إذا كان معه إلى، لا يحتمل الا الرؤية. وحملوا قوله " إلى ربها ناظرة " (4) على ذلك وقالوا لا يحتمل التأمل. وذلك غلط، لأنهم