تفرقة والفرق الذي جاء في الحديث: ما اسكر الفرق فالجرعة منه حرام، مكيال يعرف بالمدينة وفرقة من الناس ومعه فرق واصل الفرق الفصل بين الشيئين والفريقة حلبة تطبخ بتمر للنفساء وغيرها والبحر يسمى بحرا وهو انبساطه وسعته ويقال استبحر فلان في العلم وتبحر لاستبحاره إذا اتسع فيه وتمكن منه (1) ويقال تبحر الراعي في رعي كثير قال أمية الصغير:
انفق نصابك في نفل تبحره * من الأباطح واحبسها بخلدان وتبحر فلان في الماء ومن ذلك بحيرة طبرية وهي عشرة أميال في ستة أميال وقيل: هي علامة خروج الدجال إذا يبست، فلا يبقى منها قطرة ماء وبحرت اذن الناقة بحرا إذا شققتها وهي البحير وكانت العرب تفعل ذلك إذا أنتجت عشرة ابطن فلا تركب ولا ينتفع بظهرها فنهى الله عن ذلك والسائبة التي تسيب فلا ينتفع منها بظهر ولا لبن والوصيلة في الغنم كانت إذا وضعت أنثى تركت وان وضعت ذكرا أكله الرجال، دون النساء وان ماتت الأنثى الموضوعة اشتركوا في أكلها، وان ولد مع الميتة ذكر حي اتصلت به، كانت للرجال دون النساء ويسمونها وصيلة وقد قيل غير ذلك سنذكره في موضعه إن شاء الله تعالى والباحر الأحمق الذي لبس في حديثه إذا كلم بقي كالمبهوت وبحراني منسوب إلى البحرين ودم بحراني وباحر: إذا كان خالص الحمرة من دم الجوف والعرب تسمي المالح والعذب بحرا إذا كثر ومنه قوله: " مرجع البحرين يلتقيان " (2) يعني المالح والعذب وأصل الباب الاتساع والبحر: هو المجرى الواسع الكثير الماء واما المالح: فهو الذي لا يرى حافتيه من في وسطه، لعظمه وكثرة مائه فدجلة بحر بالإضافة إلى الساقية وليست بحرا بالإضافة إلى جدة، وما جرى مجراها المعنى:
ومعنى قوله " فرقنا بكم البحر " أي جعلناكم بين فرقيه تمرون في طريق يبس