قيصر بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرئ فإذا فيه بسم الله الرحمن الرحيم من محمد بن عبد الله إلى هرقل عظيم الروم سلام على من اتبع الهدى أما بعد فإني أدعوك بداعية الله أسلم تسلم وأسلم يؤتك الله أجرك مرتين فإن توليت فإن عليك إثم الأريسيين ويا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم أن لا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون مختصر والكتاب لم يختصر أخرجه البخاري في أول الكتاب أعني الصحيح حديث آخر أخرجاه أيضا عن بن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بعث معاذا إلى اليمن قال إنك تقدم على قوم أهل كتاب فادعهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله فإن هم أطاعوا لك بذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهن خمس صلوات في كل يوم وليلة فإن هم أطاعوا لذلك فأعلمه أن الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد في فقرائهم فإن هم أطاعوا لذلك فإياك وكرائم أموالهم واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب انتهى حديث آخر أخرجه مسلم في الجهاد عن قتادة عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلى كسرى وقيصر وإلى النجاشي وإلى كل جبار يدعوهم إلى الله عز وجل وليس بالنجاشي الذي صلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم انتهى حديث آخر رواه أصحاب السنن الأربعة من حديث عبد الله بن عكيم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كتب إلى جهينة قبل موته بشهر أن لا ينتفعوا من الميتة بإهاب ولا عصب انتهى قال الترمذي حديث حسن ورواه أحمد في مسنده وابن حبان في صحيحه وفيه كلام طويل ذكرناه في أول الكتاب حديث آخر رواه أبو داود في سننه في كتاب الخراج حدثنا مسلم بن إبراهيم ثنا قرة قال سمعت يزيد بن عبد الله قال كنا بالمربد فجاء رجل أشعث الرأس بيده قطعة أديم أحمر فقلنا له كأنك من أهل البادية قال أجل قلنا ناولنا هذه القطعة الأديم التي في يدك فناولناها فقرأناها فإذا فيها من محمد رسول الله إلى بني زهير بن أقيش إنكم إن شهدتم أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأقمتم الصلاة وآتيتم الزكاة وأديتم الخمس من المغنم وسهم النبي صلى الله عليه وسلم وسهم الصفي أنتم آمنون بأمان الله ورسوله فقلنا له من كتب لك هذا الكتاب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انتهى قال المنذري وهذا الرجل هو النمر بن تولب الشاعر صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمى في بعض طرقه انتهى حديث آخر روى بن حبان في صحيحه في النوع السادس والثلاثين من القسم الخامس من حديث أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب إلى بكر بن وائل أن أسلموا
(٥٥٩)