يزيد بن عبد الله بن قسيط عن أبيه عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن عائشة قالت أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم نساء بني المصطلق فأخرج الخمس عنه ثم قسمه بين الناس فأعطى الفارس سهمين والراجل سهما فوقعت جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار في قسم ثابت بن قيس بن شماس الأنصاري وكانت تحت بن عم لها يقال له صفوان بن مالك بن جذيمة فقتل عنها فكاتبها ثابت بن قيس على نفسها على تسع أوراق من ذهب وكانت امرأة حلوة لا يكاد يراها أحد إلا أخذت نفسه قالت فبينا النبي صلى الله عليه وسلم عندي إذ دخلت جويرية تسأله في كتابتها فكرهت دخولها وعلمت أن النبي صلى الله عليه وسلم سيرى منها مثل الذي رأيت فقالت يا رسول الله أنا امرأة مسلمة أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله وأنا جويرية بنت الحارث سيد قومه وقد أصابني من الامر ما قد علمت فوقعت في سهم ثابت بن قيس فكاتبني على ما لا طاقة لي به وما أكرهني على ذلك إلا أني رجوتك صلى الله عليك فأعني في فكاكي فقال أو خير من ذلك قالت ما هو قال أودي عنك كتابتك وأتزوجك قالت نعم يا رسول الله قال قد فعلت فأدى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان عليها من كتابتها وتزوجها وخرج فخرج الخبر إلى الناس فقالوا أصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم يسترقون فاعتقوا ما كان في أيدهم من سبي بني المصطلق فبلغوا مائة أهل بيت قالت فلا أعلم امرأة كانت على قومها أعظم بركة منها انتهى هكذا رواه الواقدي في كتاب المغازي والحاكم نقص منه التاريخ وزاد فيه قوله وذلك منصرفه من غزوة المريسيع وزاد فيه من طريق أخرى وكان الحارث بن أبي ضرار رأس بني المصطلق وسيدهم وكانت ابنته جويرية اسمها برة فسماها عليه السلام جويرية
(٥٥٠)