وثقه أحمد وغيره وقال بن أبي حاتم سئل أبو زرعة عن هذا الحديث فقال هو مرسل مقلوب انتهى وأخرجه البزار في مسنده عن مجالد عن الشعبي عن جابر ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يستقاد من جرح حتى يبرأ انتهى ومجالد فيه مقال وأخرجه الدارقطني أيضا عن يعقوب بن حميد ثنا عبد الله بن عبد الله الأموي عن بن جريج وعثمان بن الأسود ويعقوب بن عطاء عن أبي الزبير عن جابر ان رجلا جرح فأراد أن يستقيد فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يستقاد من الجارح حتى يبرأ المجروح انتهى قال في التنقيح عبد الله بن عبد الله الأموي روى له بن ماجة حديثا واحدا وذكره بن حبان في الثقات وقال يخالف في روايته وقال العقيلي لا يتابع على حديثه ولا نعلم روى عنه غير بن كاسب انتهى حديث آخر رواه عبد الرزاق في مصنفه أخبرنا سفيان الثوري عن يحيى بن المغيرة عن بديل بن وهب أن عمر بن عبد العزيز كتب إلى طريف بن ربيعة وكان قاضيا بالشام ان صفوان بن المعطل ضرب حسان بن ثابت بالسيف فجاءت الأنصار إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا القود فقال ينتظر فان برأ صاحبكم فاقتصوا وان يمت نقدكم فعوفي فقالت الأنصار قد علمتم ان هوى النبي صلى الله عليه وسلم في العفو قال فعفوا عنه فأعطاه صفوان جارية فهي أم عبد الرحمن بن حسان انتهى وقال الحازمي في كتابه الناسخ والمنسوخ وقد اختلف أهل العلم في هذه المسألة فقال بعضهم ينتظر بالجرح إلى أن يبرأ واليه ذهب أبو حنيفة ومالك وأحمد وأخذوا في ذلك بحديث جابر كما تقدم وقال الشافعي للمجني عليه ان يقتص ولا ينتظر محتجا بحديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده كما تقدم فإنه عليه السلام أقاده من غير أن ينتظر قال الحازمي وقد ورد في حديث عمرو بن شعيب ما يدل على أنه منسوخ ثم ساقه بسند أحمد ومتنه قال وقد روى هذا الحديث عن بن جريج من غير وجه فان صح سماع بن جريج من عمرو بن شعيب فهو حديث حسن يقو الاحتجاج به لمن يدعي النسخ انتهى
(٤١٤)