وأما المرسل فعن عبد الرحمن بن البيلماني وعن عبد الله بن عبد العزيز الحضرمي فمرسل عبد الرحمن رواه أبو داود في المراسيل من طريق بن وهب عن سليمان بن بلال عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن عبد الرحمن بن البيلماني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى برجل من المسلمين قتل معاهد من أهل الذمة فقدمه رسول الله صلى الله عليه وسلم فضرب عنقه وقال أنا أولى من أوفى بذمته انتهى ورواه عبد الرزاق في مصنفه أخبرنا الثوري عن ربيعة به ورواه الشافعي في مسنده أخبرنا محمد بن الحسن أنبأنا إبراهيم بن محمد عن محمد بن المنكدر عن عبد الرحمن بن البيلماني فذكره ورواه الدارقطني في غرائب مالك من حديث حبيب كاتب مالك عن مالك عن ربيعة به قال الدارقطني وحبيب هذا ضعيف ولا يصح انتهى قال في التنقيح وعبد الرحمن بن البيلماني وثقه بعضهم وضعفه بعضهم وإنما اتفقوا على ضعف أبيه محمد انتهى وأما مرسل الحضرمي فأخرجه أبو داود في المراسيل أيضا من طريق بن وهب عن عبد الله بن يعقوب عن عبد الله بن عبد العزيز بن صالح الحضرمي قال قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين مسلما بكافر قتله غيلة وقال أنا أولى أو أحق من أوفى بذمته انتهى وقال بن القطان في كتابه وعبد الله بن يعقوب وعبد الله بن عبد العزيز هذان مجهولان ولم أجد لهما ذكرا انتهى ونقل الحازمي في كتابه الناسخ والمنسوخ عن الشافعي أنه قال حديث بن البيلماني على تقدير ثبوته منسوخ بقوله عليه السلام في زمن الفتح لا يقتل مسلم بكافر ثم ساق بسنده عن الواقدي حدثني عمرو بن عثمان عن خرينق بنت الحصين عن عمران بن الحصين قال قتل خراش بن أمية بعدما نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن القتل فقال لو كنت قاتلا مؤمنا بكافر لقتلت خراشا بالهذلي يعني لما قتل خراش رجلا من هذيل يوم فتح مكة قال وهذا الاسناد وإن كان واهيا ولكنه أمثل من حديث بن البيلماني قال هو طرف من حديث الفتح قال وحديثنا متصل وحديث بن البيلماني منقطع لا تقوم به حجة انتهى وقال البيهقي في المعرفة نقلا عن الشافعي قال بلغني أن عبد الرحمن بن البيلماني روى أن عمرو بن أمية الضمري قتل كافرا كان له عهد إلى مدة
(٣٣٢)