فمدي الحبشة انتهى أخرجوه مختصرا ومطولا الثاني رواه بن أبي شيبة في مصنفه حدثنا أبو خالد الأحمر عن بن جريج عمن حدثه عن رافع بن خديج قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الذبح بالليطة فقال كل ما أفرى الأوداج الا سنا أو ظفرا انتهى وقد تقدم في السابع قال بن القطان في كتابه بعد أن ذكره باللفظ الأول من جهة مسلم هذا حديث يرويه مسلم من حديث سفيان الثوري عن أبيه سعيد بن مسروق عن عباية بن رفاعة بن رافع بن خديج عن جده رافع بن خديج قال كنا الحديث قال وهكذا رواه عمر بن سعيد أخو سفيان الثوري قال والشك فيه في شيئين في اتصاله وفي قوله أما السن فعظم هل هو من كلام النبي صلى الله عليه وسلم أو لا فقد رواه أبو داود عن أبي الأحوص عن سعيد بن مسروق والد سفيان الثوري عن عباية بن رفاعة بن رافع عن أبيه عن جده رافع بن خديج قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت له يا رسول الله إنا نلقى العدو عدا وليس عندنا مدي أفنذبح بالمروة وشقة العصا فقال عليه السلام ما أنهر الدم وذكر اسم الله عليه فكلوه ما لم يكن سنا أو ظفرا قال رافع وسأحدثكم عن ذلك أما السن فعظم وأما الظفر فمدي الحبشة قال فهذا كما ترى فيه زيادة رفاعة بين عباية وجده رافع وفيه اثبات قوله أما السن من كلام رافع وليس في حديث مسلم من رواية الثوري وأخيه عن أبيهما ذكر لسماع عباية من جده رافع إنما جاءا به معنعنا فبين أبو الأحوص أن بينهما واحدا وإن كان الترمذي قد قال إن عباية سمع من جده رافع ولكن ليس في ذلك أنه سمع منه هذا الحديث ولم يكن أيضا في حديث مسلم أن قوله أما السن من كلام النبي صلى الله عليه وسلم نصا فبينه أبو الأحوص من قول رافع لأنه محتمل قال وليس لاحد أن يقول أخطأ أبو الأحوص الا كان الآخر ان يقول أخطأ من خالفه لأنه ثقة انتهى
(٤٤)