عز وجل حديث آخر أخرجه أحمد أيضا عن بن عمر قال أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم ان آ تيه بمدية قال فأتيته بها فخرج بأصحابه إلى أسواق المدينة وفيها زقاق الخمر فشق ما كان من ذلك الزقاق بحضرته ثم أعطانيها وأمر أصحابه أن يمضوا معي ويعاونوني وأمرني ان آتي الأسواق كلها فلا أجد فيها زق خمر الا شققته ففعلت فلم أترك في أسواقها زقا الا شققته ورواه البيهقي بقصة فيه وقال فيه ثم دعا بسكين فقال اشحذوها ففعلوا ثم أخذها رسول الله فخرق بها الزقاق فقال الناس في هذه الزقاق منفعة يا رسول الله قال أجل ولكني إنما أفعل ذلك غضبا لله لما فيها من سخطه وبقية السند حدثنا الحكم بن نافع ثنا أبو بكر بن أبي مريم عن ضمرة بن حبيب عن بن عمر فذكره حديث آخر رواه أبو بكر بن أبي الدنيا في كتابه ذم المسكر عن محمد بن عبد الله بن بزيع عن الفضل بن سليمان النمري عن عمر بن سعيد عن الزهري حدثني أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام ان أباه قال سمعت عثمان بن عفان يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اجتنبوا الخمر فإنها أم الخبائث إنه كان رجل ممن خلا قبلكم يتعبد ويعتزل الناس فعلقته امرأة غوية فأرسلت إليه جاريتها فقالت إنا ندعوك لشهادة فدخل معها فطفقت كلما دخل باب أغلقته دونها حتى أفضى إلى امرأة وضيئة عندها غلام وباطية خمر فقالت إني والله ما دعوتك لشهادة ولكن دعوتك لتقع علي أو تقتل هذا الغلام أو تشرب هذا الخمر فسقته كأسا فقال زيدوني فلم يبرح حتى وقع عليها وقتل النفس فاجتنبوا الخمر فإنها لا تجتمع هي والايمان أبدا الا أوشك أحدهما أن يخرج صاحبه انتهى وهذا الحديث رواه البيهقي في سننه موقوفا على عثمان وهو أصح حديث آخر أخرجه أبو يعلى الموصلي في مسنده عن جابر بن عبد الله قال كان رجل يحمل الخمر من خيبر إلى المدينة فيبيعها من المسلمين فحمل منها بمال فقدم المدينة فلقيه رجل من المسلمين فقال يا فلان إن الخمر قد حرمت فوضعها حيث انتهى على تل وسجاها بأكسية ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول
(٢٢٣)