لهم بأمرة المؤمنين. فينبغي أن يستدل بذلك على استحقاقهم للإمامة، وكونهم فيها على الحق والصواب.
فإذا قلنا: كلنا (1) كانت هناك غلبة وقهر واستيلاء، ولم تكن القلوب راضية بما أظهروا من ذلك، قالت الشيعة الإمامية: مثل ذلك في بيعة أمير المؤمنين عليه السلام للقوم وجواب الإمامية لمن يقول لهم في البيعة والرضا والتسليم، وذلك هو الظاهر اللائح.
ومن ادعى شيئا " في الباطن يخالف ذلك عليه الدلالة هو جواب المعتزلة ومن نفى إمامة هؤلاء الفساق عن هذا الاعتراض إذا اعترض به في إمامة معاوية ويزيد ابنه وبني مروان، وهيهات أن يجدوا فصلا (2) لما بين الأمرين ما أظلت سماء أرضا (3) وخالف الطول العرض.
وإنما يحمل على قلة الفكر، فيما ذكرناه والعصبية والهوى، نعوذ بالله من ذلك.