أن ينفصل هذا التكليف من الأول وإن كان له مجاورا " ومقارنا "، ويتوجه إلى غير من توجه التكليف الأول إليه.
فأما قوله تعالى (يأتوك رجالا) فمعناه على أرجلهم، وهو في مقابلة من يأتي راكبا " على كل ضامر.
ومعنى (كل ضامر) أي على كل جمل ضامر أو ناقة ضامرة، ولهذا قال تعالى (يأتين) ولم يقل يأتون، كناية عن الركاب دون الركب. وقد قرئت:
(ويأتون) على أنه كناية عن الركبان.
وهذا القدر كاف في الجواب عن المسألة.
تمت المسائل والحمد لله رب العالمين.