لا تحل له كما يصيب من أهله فقال له هل أدخلت وأخرجت قال نعم قال النبي صلى الله عليه وسلم تبا لك سائر اليوم فأمر برجمه وقال أهلكه النزال ثلاثا قال فرجم فانتهى إلى أصل شجرة فاضطجع وتوسد يمينه حتى قتل فمر به رجلان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقالا انظرا إلى هذا الذي أتى النبي صلى الله عليه وسلم كل ذلك يردده فأبى إلا أن يقتل قتل الكلب فسمع النبي صلى الله عليه وسلم فمر بحمار ميت شايل رجله فقال يا هذان تعاليا فكلا قالا يا نبي الله وهل أحد يأكل من هذا قال ما نلتما قبل من أخيكما كان أشد من هذا والذي نفسي بيده لقد رأيته بين أنهار الجنة يتغمس قال يعني يتنعم (7201) أخبرنا أحمد بن حرب قال ثنا قاسم بن يزيد وهو أبو يزيد الجرمي لا بأس به عن سفيان عن سلمة بن كهيل قال حدثني أبو مالك عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال جاء ماعز بن مالك إلى النبي صلى الله عليه وسلم أربع مرات كل ذلك يرده ويقول أخبرت أحدا غيري ثم أمر برجمه فذهبوا به إلى مكان يبلغ صدره إلى حائط فذهب يثب فرماه رجل فأصاب فقتله إلي أين يحفر للرجل (7202) أخبرني أحمد بن يحيى الصوفي قال ثنا أبو نعيم قال ثنا بشير بن المهاجر الغنوي قال حدثني عبد الله بن بريدة عن أبيه قال كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فجاء رجل يقال له ماعز بن مالك فقال يا رسول الله إني قد زنيت وإني أريد أن تطهرني فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ارجع فلما كان من الغد أتاه أيضا فاعترف عنده بالزنا فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ارجع ثم أرسل إلى قومه فسألهم عنه فقال ما تعلمون من ماعز بن مالك هل ترون به بأسا لم تنكرون في عقله شيئا فقالوا يا نبي الله ما نرى به بأسا وما ننكر من عقله شيئا ثم عاد إلى النبي صلى الله عليه وسلم الثالثة فاعترف عنده بالزنا وقال يا نبي الله طهرني فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضا إلى قومه فسألهم عنه فقالوا كما قالوا المرة الأولى ما نرى به بأسا وما ننكر من عقله شيئا ثم رجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم الرابعة فاعترف أيضا عنده بالزنا فأمر النبي صلى الله عليه وسلم فحفر له حفرة فجعل فيها إلى صدره ثم أمر
(٢٨٩)