قبل إسلامه وفي المجلس أخلاط من المسلمين والمشركين فلما غشي المجلس بحاجة الدابة خمر بن أبي أنفه بردائه ثم قال لا تغبروا علينا فسلم رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم ثم دعاهم وقرأ عليهم القرآن فقال له بن أبي لا أحسن مما تقول فلا تردنا في مجالسنا وارجع إلى رحلك فمن جاءك فاقصص عليه قال بن رواحة بلى يا رسول الله اغشنا في مجالسنا فإنا نحب ذلك واستب المسلمون والمشركون حتى كادوا يقتتلوا فخفضهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى سكتوا وسار رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى دخل على سعد بن عبادة فقال أي سعد ألم تسمع ما قال أبو الحباب فأخبره ما كان فقال سعد يا رسول الله اعف عنه واصفح فوالذي أنزل عليك الكتاب لقد جاءك الله بالحق الذي أنزله عليك وقد اصطلح أهل هذه البحرة على أن يتوجوه ويعصبوه بالعصابة فرد الله ذلك بالحق الذي أنزله عليك وضع اليد على المريض (7503) أخبرنا محمد بن العلاء قال ثنا أبو معاوية قال ثنا الأعمش عن إبراهيم التيمي عن الحارث بن سويد عن عبد الله قال دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يوعك فمسسته فقلت يا رسول الله إنك توعك وعكا شديدا فقال إني أوعك كما يوعك رجلان منكم وفي الحديث قلت إن لك لأجرين قال نعم والذي نفسي بيده ما على الأرض مسلم يصيبه أذى من مرض فما سوى ذلك إلا حط الله عنه خطاياه كما تحط الشجرة ورقها موضع اليد (7504) أخبرنا يعقوب بن إبراهيم ومحمد بن المثنى قالا ثنا يحيى عن الجعد قال حدثتني عائشة بنت سعد قال سعيد اشتكيت شكوى بمكة فدخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم يعودني ووضع يده على جبهتي فمسح وجهي وصدري وبطني وقال اللهم أشف سعدا وأتم له هجرته فما زلت يخيل لي أني أجد برد يده على كبدي حتى الساعة ما يقال للمريض وما يجيبه (7505) أخبرنا بشر بن خالد قال أنا غندر عن شعبة عن سليمان قال
(٣٥٧)