الحجارة جزع فاشتد فخرج عبد الله من باديته فرماه بوظيف حمار فصرعه فرماه الناس حتى قتلوه فذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال هلا تركتموه لعله يتوب فيتوب الله عليه (7206) أخبرنا محمد بن العلاء قال ثنا أبو خالد عن محمد بن إسحاق قال أخبرني محمد بن إبراهيم عن أبي عثمان بن نصر الأسلمي عن أبيه قال كنت فيمن رجم ماعزا فلما غشيته الحجارة قال ردوني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنكرنا ذلك فأتيت عاصم بن عمر بن قتادة فذكرت ذلك له فقال لي الحسن بن محمد لقد بلغني ذلك فأنكرته فأتيت جابرا بن عبد الله فقلت له لقد ذكر الناس شيئا من قول ماعز فردوني فأنكرته فقال أنا كنت فيمن رجمه إنه لما وجد مس الحجارة قال ردوني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن قومي غروني قالوا إيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه غير قاتلك فما أقلعنا عنه حتى قتلناه فلما ذكرنا ذلك له قال ألا تركتموه حتى أنظر في شأنه (7207) أخبرنا يحيى بن حبيب بن عربي قال ثنا يزيد بن زريع قال ثنا محمد بن إسحاق قال حدثني محمد بن إبراهيم عن أبي الهيثم بن نصر بن دهر الأسلمي عن أبيه قال كنت فيمن رجمه فلما وجد مس الحجارة جزع جزعا شديدا فذكرنا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم قال فهلا تركتموه قال محمد فذكرت ذلك من حديثه حين سمعته ألا تركتموه لعاصم بن عمر بن قتادة فقال لي حدثني حسن بن محمد بن علي بن أبي طالب قال حدثني ذلك من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا تركتموه لماعز بن مالك من ثبت من رجال أسلم قبلا ولم أعرف وجه حديث فجئت جابر بن عبد الله فقلت إن رجال أسلم يحدثوني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لهم حين ذكروا جزع ماعز من الحجارة حين أصابته فهلا تركتموه وما أتهم القوم وما أعرف الحديث قال يا بن أخي أنا أعلم الناس بهذا الحديث كنت فيمن رجم الرجل إنا لما خرجنا به فرجمناه فوجد مس الحجارة صرخ بنا يا قوم ردوني إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن قومي قتلوني وغروني من نفسي وأخبروني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غير قاتل فلم ننزع عنه
(٢٩١)