قلت لهم يا هؤلاء إنكم يعني أهل الجنة فقال الجنة لله يدخلها من يشاء وإني رأيت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم رؤيا رأيت كأن رجلا أتاني فقال انطلق فانطلقت فدخل بي في منهج عظيم فبينا أنا أخشى إذ عرض لي طريق عن شمالي فأردت أن أسلكها فقال إنك لست من أهلها ثم عرضت لي طريق عن يميني فسلكتها حتى انتهيت إلى جبل زلق فأخذ بيدي فدخل بي فإذا أنا على ذروته وإذا عمود من حديد في أعلاه عروة من ذهب فأخذ بيدي فزجل بي حتى أخذت بالعروة فقال استمسك بالعروة فقصصتها على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال خيرا أما المنهج العظيم فالمحشر وأما الطريق التي عرضت عن شمالك فطريق أهل النار ولست من أهلها وأما الطريق التي عرضت عن يمينك فطريق أهل الجنة وأما الجبل الزلق فمنزلة الشهداء وأما العروة التي استمسكت بها فعروة الاسلام فاستمسك بها حتى تموت فأنا أرجو أن أكون من أهلها العين الجاري (7634) أخبرنا سويد بن نصر قال أنا عبد الله بن معمر عن الزهري عن خارجة بن زيد بن ثابت عن أم العلاء وهي امرأة من نسائهم كانت بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت صار لنا عثمان بن مظعون في السكنى حينما اقترعت الأنصار على سكنى المهاجرين فاشتكى فمرضناه حتى توفي ثم جعلناه في أثوابه قالت فدخل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت رحمة الله عليك أبا السائب فشهادتي أن قد أكرمك الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم وما يدريك قالت لا أدري والله يا رسول الله قال أما هو فقد جاءه اليقين وإني لأرجو ا له خيرا والله لا أدري وأنا رسول الله ما يفعل بي ولا بكم قالت أم العلاء والله لا أزكي بعده أحدا قالت وأريت رؤيا في النوم عينا تجري فذكرت ذلك له فقال ذاك عمله نزع الذنوب والذنوبين (7635) أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم عن شعيب قال أخبرنا الليث عن بن الهاد عن إبراهيم بن سعد عن صالح بن كيسان عن بن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بينا أنا نائم رأيتني على قليب فنزعت منها ما شاء الله ثم نزع بن أبي قحافة ذنوبا أو ذنوبين
(٣٨٥)