حتى قتلناه فلما ذهبنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فهلا تركتم الرجل وجئتموني به فيتثبت رسول الله صلى الله عليه وسلم منه فأما ترك حد فلا قال أبو عبد الرحمن هذا الاسناد خير من الذي قبله (7208) أخبرنا أحمد بن سعيد المروزي الرباطي قال ثنا يعقوب قال ثنا أبو عون بن إسحاق قال حدثني محمد بن إبراهيم عن أبي الهيثم بن نصر بن دهر الأسلمي عن أبيه قال اتى ماعز بن مالك رجل منا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ذكر كلمة معناها فأقر على نفسه بالزنا فأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم برجمه فخرجنا به إلى حرة بني دينار فرجمناه فلما وجد مس الحجارة جزع جزعا شديدا فلما فرغنا منه ورجعنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرنا له جزعه قال فهلا تركتموه إقامة الحد حضور الامام إقامة الحدود وقدر الحجر الذي يرمى به (7209) أخبرنا محمد بن المثنى قال حدثني عبد الصمد هو بن عبد الوارث قال ثنا زكريا بن سليم قال سمعت رجلا يحدث عمرو بن عثمان أنه سمع عبد الرحمن بن أبي بكرة يقول حدثني أبي أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم على بغلته إذ جاءته امرأة فقالت إنها قد بغت فأقم عليها فقال لها ارجعي فاستتري بستر الله فأنشدت عليه ثلاثا كل ذلك يقول لها ارجعي فاستتري بستر الله فأنشدته إلا أقام عليها الحد فقال امكثي حتى تضعي ما في بطنك فذهبت ثم جاءت فقالت إني قد ولدت غلاما قال فكفله رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال لها اذهبي حتى تطهري فذهبت ثم رجعت فقالت قد طهرت فأرسل معها نسوة فاستبرئن طهرها ثم جئن فشهدن عنده أنها قد طهرت فأمر بحفيرة إلى ثندوءتها ثم جاء المسلمون معه فأخذ حصاة مثل الحمصة فرماها بها ثم قال صلى الله عليه وسلم للمسلمين ارموها واتقوا وجهها فصلى عليها وقال لو قسمت توبتها بين أهل الحجاز لوسعتهم
(٢٩٢)