ذكر ما على من بايع الامام وأعطاه صفقة يده وثمرة قلبه (7814) أخبرنا هناد بن السري عن أبي معاوية عن الأعمش عن زيد بن وهب عن عبد الرحمن بن عبد رب الكعب قال انتهيت إلى عبد الله بن عمرو وهو جالس في ظل الكعبة والناس عليه مجتمعون قال فسمعته يقول بينا نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر إذ نزلنا منزلا فمنا من يضرب خباءه ومنا من ينتضل ومنا من هو في جشرته إذ نادى منادي النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة جامعة فاجتمعنا فقام النبي صلى الله عليه وسلم فخطبنا فقال إنه لم يكن نبي قبلي إلا كان حقا عليه أن يدل أمته على ما يعلمه خيرا لهم وينذرهم ما يعلمه شرا لهم وإن أمتكم هذه جعلت عافيتها في أولها وأن آخرها سيصيبهم بلاء وأمور ينكرونها تجئ فتن فيدقق بعضها لبعض فتجئ الفتنة فيقول المؤمن هذه مهلكتي ثم تنكشف ثم تجئ فيقول هذه مهلكتي ثم تنكشف فمن سره أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتدركه موتته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر وليأت إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه ومن بايع إماما فأعطاه صفقة يده وثمرة قلبه فليطعه ما استطاع فإن جاء أحد ينازعه فاضربوا رقبة الآخر فدنوت منه فقلت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هذا قال نعم وذكر الحديث الحض على طاعة الامام (7815) أخبرنا محمد بن عبد الأعلى قال حدثنا خالد هو بن الحارث قال حدثنا شعبة عن يحيى بن حصين قال سمعت جدي يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في حجة الوداع ولو استعمل عليكم عبد حبشي يقودكم بكتاب الله فاسمعوا له وأطيعوا الترغيب في طاعة الامام (7816) أخبرنا يوسف بن سعيد قال حدثنا حجاج عن بن جريج قال أخبرني زياد بن سعد أن بن شهاب أخبره أن أبا سلمة أخبره أنه سمع أبا هريرة يقول
(٤٣١)