ثم انصرفنا إليه بحالتنا فبينا نحن كذلك إذ جاء شيخ يسأل عن المرجوم فقمنا إليه فأخذنا بتلابيبه فانطلقنا به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقلنا يا رسول الله إن هذا يسأل عن الخبيث فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فلهو أطيب عند الله من ريح المسك فانصرفنا مع الشيخ فإذا هو أبوه فانتجينا إليه فأعناه على غسله وتكفينه قال لا أدري والصلاة عليه أم لا (7185) أخبرنا أحمد بن المعلى بن يزيد الدمشقي قال ثنا سليمان بن عبد الرحمن وعبد الرحمن بن إبراهيم قالا ثنا الوليد هو بن مسلم قال ثنا محمد بن عبد الله الشعيثي عن مسلمة بن عبد الله الجهني عن خالد بن اللجلاج عن أبيه قال كنا نعمل في السوق فأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم برجل فرجم فجاءه رجل فسألنا من يدله على مكانه الذي رجم فيه فتعلقنا به حتى أتينا به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا يا رسول الله إن هذا جاء يسألنا عن ذلك الخبيث الذي رجمناه اليوم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقولوا خبيث فوالله لهو أطيب عند الله من المسك نوع آخر من الاعتراف (7186) أخبرني إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني قال ثنا يحيى يعني بن يعلى بن الحارث ثنا أبي قال ثنا غيلان بن جامع عن سليمان بن بريدة عن أبيه قال جاءت امرأة غامدية من الأزد فقالت يا رسول الله طهرني قال ويحك ارجعي فاستغفري الله وتوبي إليه فقالت لعلك تريد أن تردني كما رددت ماعز بن مالك قال وما ذاك قالت إنها حبلى من الزنا قال أثيب أنت قالت نعم قال فلا أرجمك حتى تضعي ما في بطنك قال فكفلها رجل رجل من الأنصار حتى وضعت وأتى إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال قد وضعت الغامدية فقال إذا لا نرجمها وندع ولدها صغيرا ليس له من يرضعه فقام رجل من الأنصار فقال إلي رضاعه يا نبي الله فرجمها (7187) أخبرني محمد بن علي بن الحسن بن شقيق قال ثنا أبي أنه قال
(٢٨٣)