لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وعك أبو بكر وبلال فدخلت عليهما فقلت يا أبا بكر كيف تجدك ويا بلال كيف تجدك قالت كان أبو بكر إذا أخذته الحمى يقول كل امرئ مصبح في أهله والموت أدنى من شراك نعله وكان بلال إذا أقلع عنه يرفع عقيرته ويقول لها ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة بواد وحولي إذ خر وجليل وهل أردن يوما مياه مجنة وهل يبدون لي شامة وطفيل قالت عائشة فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد وصححها قال حارثة في حديثة لنا وبارك لنا في صاعها ومدها وانقل حماها واجعلها بالجحفة (7496) أخبرنا محمد بن عبد الأعلى قال ثنا خالد قال ثنا شعبة قال أخبرني حصين قال سمعت أبا عبيدة بن حذيفة يحدث عن عمته فاطمة أنها قالت أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في نساء نعوده فإذا بسقاء مغطى عليه من شدة ما يجد من الحمى قلت يا رسول الله لو دعوت الله فكشف عنك قال إن من أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الذين يلونهم عيادة من قد غلب عليه (7497) أخبرنا عتبة بن عبد الله قال قرأت على مالك بن أنس والحارث بن مسكين وأنا أسمع عن بن القاسم قال حدثني مالك عن عبد الله بن عبد الله بن جابر بن عتيك أن عتيك بن الحارث أخبره أن جابر بن عتيك أخبره أن النبي صلى الله عليه وسلم جاء يعود عبد الله بن ثابت فوجده قد غلب فصاح به فلم يجبه فاسترجع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال غلبنا عليك يا أبا الربيع فصحن النسوة وبكين فجعل بن عتيك يسكتهن فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعهن فإذا وجبت فلا تبكين باكية قالوا وما الوجوب يا رسول الله قال الموت عيادة المغمى عليه (7498) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال ثنا سفيان عن محمد بن المنكدر سمع
(٣٥٥)