كيف الاعتراف بالزنا (7163) أخبرني إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني قال ثنا يحيى بن يعلى بن الحارث قال ثنا أبي قال ثنا غيلان بن جامع عن علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة عن أبيه قال جاء ماعز بن مالك إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله طهرني فقال ويحك ارجع فاستغفر الله وتب إليه فرجع غير بعيد ثم جاءه فقال يا رسول الله طهرني فقال ويحك ارجع فاستغفر الله وتب إليه فرجع غير بعيد ثم جاءه فقال يا رسول الله طهرني قال النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك ارجع فاستغفر الله وتب إليه فرجع غير بعيد ثم جاءه فقال يا رسول الله طهرني فقال النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك حتى إذا كانت الرابعة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم مما أطهرك قال من الزنا فسأله النبي صلى الله عليه وسلم أبك جنون فأخبر أنه ليس بمجنون وسأله أشربت خمرا فقام رجل فاستنكهه فلم يجد منه ريح خمر فقال النبي صلى الله عليه وسلم أثيب أنت قال نعم فأمر به فرجم فكان الناس فيه فرقتين قائل يقول لقد هلك ماعز على عمله لقد أحاطت به خطيئته وقائل يقول أتوبة أفضل من توبة ماعز بن مالك أن جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضع يده في يده وقال اقتلني بالحجارة فلبثوا بذلك يومين أو ثلاثة فجاء النبي صلى الله عليه وسلم وهم جلوس فسلم ثم جلس فقال استغفروا لماعز بن مالك فقالوا يغفر الله لماعز بن مالك فقال النبي صلى الله عليه وسلم لقد تاب توبة لو قسمت بين مائة لوسعتها قال لنا أبو عبد الرحمن هذا صالح الاسناد ذكر استقصاء الامام على المعترف عنده بالزنا وذكر اختلاف ألفاظ الناقلين لخبر أبي الزبير في ذلك (7164) أخبرنا العباس بن عبد العظيم العنبري عن الضحاك بن مخلد قال أنا بن جريج قال أنا أبو الزبير عن بن عم أبي هريرة عن أبي هريرة قال جاء ماعز إلي النبي صلى الله عليه وسلم فقال إني زنيت فأعرض عنه حتى إذا كان في الخامسة أقبل عليه فقال أنكحتها حتى غاب ذلك منك في ذلك منها قال نعم كما يغيب المرود في المكحلة أو كما يغيب الرشاء في البئر قال نعم قال تدري ما الزنا
(٢٧٦)