(747) حدثنا عفان، ثنا حسان، ثنا سعيد بن مسروق، عن يوسف بن أبي بردة ابن أبي موسى الأشعري، عن أبي بردة قال: أتيت عائشة فقلت: يا أمتاه حدثيني شيئا سمعتيه من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " الطير يجري بقدر ". وكان يعجبه الفأل الحسن.
6 - باب فيمن يكذب بالقدر:
(748) حدثنا يحيى بن عباد، ثنا بحر، عن أبي حازم، عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: " ما كان أصل زندقة قط إلا كان بدؤها تكذيبا بالقدر ".
(749) حدثنا داود بن المحبر، ثنا بكر بن عبد الله ابن أخت عبد العزيز بن أبي رواد، عن عطية بن عطية، عن إبراهيم بن إسماعيل، عن عمرو بن شعيب قال: إني لقاعد عند سعيد بن المسيب. قال بعض القوم: يا أبا محمد إن رجالا يقولون قدر الله كل شئ إلا الشر، قال: فوالله ما رأيت سعيدا غضب غضبا قط مثل غضب يومئذ حتى هم بالقيام ثم قال: فعلوها ويحهم لو يعلمون، أما والله لقد سمعت فيهم حديثا كفاهم به شرا، قال: قلت: وما ذاك يرحمك الله يا أبا محمد؟ قال: فنظر إلى وقد سكن غضبه عنه وقال: حدثني رافع بن خديج قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:
" في أمتي أقوام يكفرون بالله وبالقدر وهم لا يشعرون كما كفرت اليهود والنصارى ". قال: فقلت: جعلت فداك يا رسول الله يقولون ماذا؟ قال: " يؤمنون ببعض القدر ويكفرون ببعض القدر ". قلت: جعلت فداك يا رسول الله يقولون كيف؟ قال: " يقولون الخير من الله والشر من إبليس ". قال: " هم يقرون على ذلك كتاب الله ويكفرون بالله وبالقرآن بعد الإيمان والمعرفة فماذا يلقى أمتي منهم من العداوة والبغضاء والجدال أولئك زنادقة هذه الأمة وفي زمانهم يكون ظلم السلطان فياله من ظلم وحيف وأثرة شعب الله طاعونا فيفني عامتهم ثم يكون المسخ والخسف وقليل من ينجو منه المؤمن يومئذ قليل فرحه شديد غمه، ثم يكون المسخ يمسخ الله عامة أولئك قردة وخنازير ". ثم بكى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى بكيت لبكائه،