6 - باب فيمن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر في أيام الشدة:
(770) حدثنا يزيد - يعني ابن هارون - ثنا محمد بن عبيد الفزاري، ثنا عبيد الله ابن زحر، عن علي بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " إن الله بعثني رحمة للعالمين وأمرني أن أمحق المزامير والمعازف والخمور والأوثان التي كانت في الجاهلية، وأقسم ربي بعزته لا يشرب الخمر (عبد من عبيدي) إلا سقيته من حميم جهنم معذبا أو مغفورا له، ولا يدعها عبد من عبيدي تحرجا عنها إلا سقيته إياها من حظيرة القدس " وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " إن لكل شئ إقبالا وإدبارا، وإن إقبال هذا الدين بما بعثني الله له حتى أن القبيلة لتفقه من أسرها أو أخرها حتى ما يكون فيها إلا الفاسق أو الفاسقان مقهوران مغمومان ذليلان، إن تكلما أو نطقا قمعا وقهرا واضطهدا ثم ذكر من إدبار هذا الدين أن تجفو القبيلة كلها من عند أسرها حتى لا يبقى فيها إلا الفقيه أو الفقيهان مقهوران مغمومان ذليلان إن نطقا أو تكلما قمعا وقهرا واضطهدا، وقيل أتطعنان علينا أتطعنان علينا حتى يشرب الخمر في ناديهم ومجالسهم وأسواقهم وتنحل اسما غير اسمها حتى يلعن آخر هذه الأمة أولها إلا علمهم حلت اللعنة ويقولون.... يأمر بهذا الشراب يشرب الرجل ما بدا له ثم يكف عنه حتى تمر المرأة فيقوم إليها بعضهم فيرفع ذيلها فينكحها وهم ينظرون كما يرفع بذنب النعجة وكما. أرفع ثوبي هذا " - ورفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثوبا عليه " من هذه السحولية فيقول القائل منهم لو غيبتموهما عن الطريق فذاك فيهم يومئذ كأبي بكر وعمر فيكم اليوم فمن أدرك ذلك الزمان فأمر فيه بالمعروف ونهى عن المنكر فله أجر خمسين ممن صحبني وآمن بي واتبعني وصدقني ".
7 - باب فيمن يبقى في حثالة:
(771) حدثنا إسحاق، ثنا أبو الأشهب، عن الحسن، أن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - قال لعبد الله بن عمرو: " كيف أنت إذا خلفت في حثالة الناس؟ " قال: وما يصنعون أنت بأبي وأمي يا نبي الله ماذا؟ قال: " إذا مرجت عهودهم وأماناتهم وكانوا هكذا "