(قال رأيت أثر ضربة في ساق سلمة) بن الأكوع (فقلت) له (ما هذه) وفي رواية البخاري فقلت يا أبا مسلم ما هذه الضربة (فقال) هذه ضربة (أصابتني) وفي بعض روايات البخاري أصابتها أي رجله (فأتي) بصيغة المجهول (بي) بفتح الياء (النبي صلى الله عليه وسلم) مفعول ما لم يسم فاعله.
وفي رواية البخاري فأتيت النبي، صلى الله عليه وسلم (فنفث في) بتشديد الياء.
وفي رواية البخاري فيه أي في موضع الضربة (ثلاث نفثات) جمع نفثة وهي فوق النفخ ودون التفل بريق خفيف وغيره (فما اشتكيتها حتى الساعة) بالجر على أن حتى جارة قاله القسطلاني.
وقال الكرماني رحمه الله بالنصب لأن حتى للعطف فالمعطوف داخل في المعطوف عليه وتقديره فما اشتكيتها زمانا حتى الساعة نحو أكلت السمكة حتى رأسها بالنصب انتهى.
قال المنذري وأخرجه البخاري.
(يقول للإنسان إذا اشتكى) ولفظ مسلم ((كان إذا اشتكى الانسان الشيء منه أو كانت به قرحة أو جرح)) (يقول) يشير (بريقه ثم قال) أي أشار (به) أي بالريق وعند مسلم قال النبي صلى الله عليه وسلم بأصبعه هكذا، ووضع سفيان سبابته بالأرض ثم رفعها.