حجارة سود (ومعه) أي مع الرجل (فقال رجل) أي آخر غير الذي نزل (فإن وجدتها) أي الناقة الضالة والخطاب لنازل الحرة (فوجدها) أي فوجد الرجل النازل الناقة (صاحبها) أي صاحب الناقة ومالكها (فمرضت) أي الناقة (فأبى) من الإباء امتنع من النحر (فنفقت) أي ماتت، يقال نفقت الدابة نفوقا مثل قعدت المرأة قعودا إذا ماتت (اسلخها) انزع جلدها (حتى نقدد شحمها ولحمها) أي نجعله قديدا (هل عندك غنى يغنيك) أي تستغني به ويكفيك ويكفي أهلك وولدك عنها (فكلوها) أي الناقة الميتة. وعند أحمد في مسنده عن جابر بن سمرة ((أن أهل بيت كانوا بالحرة محتاجين قال فماتت عندهم ناقة لهم أو لغيرهم فرخص لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في أكلها)) انتهى.
قال في المنتقى وهو دليل على إمساك الميتة للمضطر انتهى. والحديث سكت عنه المنذري.
وقال العلامة الشوكاني: وليس في إسناده مطعن انتهى.
(عن الفجيع) بجيم مصغرا بن عبد الله العامري صحابي نزل الكوفة له حديث واحد كذا في التقريب (قلنا نغتبق) أي نشرب قدحا من اللبن مساء (ونصطبح) أي نشرب قدحا صباحا (قال أبو نعيم) هو كنية الفضل بن دكين (فسره) الضمير المنصوب يرجع إلى قوله نغتبق ونصطبح (قدح غدوة) هذا تفسير للاغتباق وقدح عشية هذا تفسير للاصطباح (قال ذلك وأبي) الواو للقسم (الجوع)) بالرفع يعني هذا القدر لا يكفي من الجوع بل يبقى الجوع على حاله (فأحل لهم الميتة على هذه الحال) أي المذكورة.