وآتوا الزكاة فاخوانكم في الدين) فهؤلاء لا يقبل منهم الا القتل أو الدخول في الاسلام وأموالهم - 1 - وذراريهم سبى - 2 - على ما سن - 3 - رسول الله (ص) فإنه سبى وعفا وقبل الفداء والسيف الثاني على أهل الذمة قال الله تعالى (وقولوا للناس حسنا) نزلت (هذه الآية - كا) في أهل الذمة ثم نسخها قوله عز وجل (قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يؤتوا الجزية عن يد وهم صاغرون) فمن كان منهم في دار الاسلام فلن يقبل منهم - 4 - الا الجزية أو القتل وما لهم فيئ وذراريهم سبى وإذا - 5 - قبلوا الجزية (على أنفسهم - كا) حرم علينا سبيهم و (حرمت - كا) أموالهم وحلت لنا مناكحتهم ومن كان منهم في دار الحرب حل لنا سبيهم (وأموالهم - كا) ولم تحل لنا مناكحتهم ولم يقبل - 6 - منهم الا (الدخول في دار الاسلام أو - كا) الجزية أو القتل والسيف الثالث سيف على مشركي العجم يعنى الترك والديلم والخزر قال الله عز وجل في أول السورة التي يذكر فيها الذين كفروا فقص قصتهم (ثم - كا) قال فضرب الرقاب حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق فاما منا بعد وأما فداءا حتى تضع الحرب أوزارها فأما قوله فأما منا بعد - كا) يعنى (بعد - كا) السبى (منهم - كا) وأما فداء يعنى المفادات بينهم وبين أهل الاسلام فهؤلاء لن يقبل منهم الا القتل أو الدخول في الاسلام ولا تحل لنا مناكحتهم ما داموا في دار الحرب وأما السيف المكفوف، فسيف على أهل البغي والتأويل، قال الله عز وجل: وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فان بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغى حتى تفيئ إلى امر الله فلما نزلت هذه الآية قال رسول الله (ص): ان منكم من يقاتل بعدي على التأويل كما قاتلت على التنزيل فسئل النبي (ص): من هو؟
(٨٠)