9 - حدثنا حمزة بن محمد العلوي رحمه الله، قال: أخبرنا علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى بن عبيد، عن حماد، عن حريز، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال: من صفة القديم أنه واحد، أحد، صمد، أحدي المعنى، وليس بمعان كثيرة مختلفة، قال: قلت: جعلت فداك يزعم قوم من أهل العراق أنه يسم بغير الذي يبصر، ويبصر بغير الذي يسمع، قال: فقال: كذبوا وألحدوا وشبهوا، تعالى الله عن ذلك، إنه سميع بصير، يسمع بما يبصر، ويبصر بما يسمع، قال: قلت: يزعمون أنه بصير على ما يعقلونه 2)، قال: فقال: تعالى الله، إنما يعقل ما كان بصفة المخلوقين، وليس الله كذلك.
10 - حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رحمه الله، قال: حدثنا علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن العباس بن عمرو، عن هشام بن الحكم، قال في
____________________
1) فيه دلالة على ما أسلفناه من إطلاق الكفر والشرك على طوائف المخالفين من طرق كثيرة، وهذا واحد منها.
2) يجوز أن يكون الذي يعقلونه هو الابصار بآلة البصر، فيكون نقلا لكلام المجسمة، ويجوز أن يكون المراد أنه بصير بصفة زائدة على الذات قائمة بها، فيكون نقلا لكلام الأشاعرة. والجواب أنه إنما يعقل بهذا الوجه من كان بصفة المخلوق. وقيل: المراد تعالى الله أن يتصف بما يحصل ويرتسم في العقول والأذهان، وبالجملة فهم يثبتون لله تعالى ما يعقلون من صفاتهم، وهو
2) يجوز أن يكون الذي يعقلونه هو الابصار بآلة البصر، فيكون نقلا لكلام المجسمة، ويجوز أن يكون المراد أنه بصير بصفة زائدة على الذات قائمة بها، فيكون نقلا لكلام الأشاعرة. والجواب أنه إنما يعقل بهذا الوجه من كان بصفة المخلوق. وقيل: المراد تعالى الله أن يتصف بما يحصل ويرتسم في العقول والأذهان، وبالجملة فهم يثبتون لله تعالى ما يعقلون من صفاتهم، وهو